لجنة الشريعة الاسلامية بالفيوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

عيوبي.. همومي.. أمتي

اذهب الى الأسفل

عيوبي.. همومي.. أمتي Empty عيوبي.. همومي.. أمتي

مُساهمة  Admin الأحد مايو 09, 2010 2:05 pm

قلَّما يخلو كتاب من كتب التنمية البشريَّة من فقرة أو باب يُفرِده المدرِّب أو الكاتب يحثِّنا فيه على أن نتقَّبل ذواتنا و أن نرضى بها .
و قد قرأتُ في بعض الكتبِ من فوائد تقبُّل الذات ما يجعل العمل بهذا النصح أمرا مغريا بالفعل , و سأذكر منها ما أورده الكاتب (ديفيد فيسكوت) في كتابه ( فجر طاقتك الكامنة في الأوقات الصعبة ) عن فوائِد تقبُّل الذات فقد قال :
" عندما لا تقبل ذاتك ، فإنك تصبح شديد الحساسية تجاه رفض الآخرين لك .
عندما لا تقبل ذاتك ، فإنك تفقد إيمانك بقدراتك الداخلية بها في كل مرة تحاول التغلب على جوانب ضعف مترسبة لديك 0
عندما لا تقبل ذاتك ، فإنك تضيّع الوقت باحثاً عن حب الآخرين حتى تصبح متكاملاً .
عندما لا تقبل ذاتك ، فإنك تشعر دائماً بالوحدة ، وبأن وجودك مع الآخرين لا جدوى منه .
إذا تقبلت حياتك بكل ما فيها ، فلن تهدر إي جزء منها .
عندما لا تقبل ذاتك ، فإنك تخاف مما يمكن أن يكشفه كل يوم يمر بك من حقائق عنك .
عندما لا تقبل ذاتك ، تصبح الحقيقة ألد أعدائك .
إن قبولك لذاتك هو كل شيء .حينما تقبل ذاتك ، يمكنك قبول العالم كله . "

و هي أمور رائِعة رائِقة تشدُّنا للبحث عن الطريقة التي نتقبَّل بها أنفسنا دون أن نرى كلَّ النواقص التي تملأ شخصياتِنا و أشكالنا و قدراتِنا و ما نملكه و ما يحيط بنا .

و يقول ( ديفيد فيسكوت) في ذات الكتاب : " إن قبول الذات ليس مستحيلاً ، إنه الوضع الوحيد الذي تستطيع تحقيق التطور من خلاله ."
و قد كان صادقا تماما بما قاله .
و قد قرأت أيضا عن الكثير من الحلول الناجحة و التي تساعد الإنسان على أن يتقبل ذاته و منها :
- أن نعترف بإنسانيتنا و بأننا لسنا كاملين .
- و أن نواقصنا التي تورقنا يقابلها أمورا أخرى رائعة في شخصياتنا و ما نملكه في هذا العالم .
- و منها تجاهل النقد غير البناء .
و الكثير من النصائح و التي لم أجرِّبها حتى الآن , و قد تتساءلون لماذا ؟ !
لأنني رأيت نماذج من البشر لم تشغلهم أنفسهم عن المضي في طريق الخير و الحق و نالوا بعملهم الرِفعَة و أحسن المنازِل في الدنيا و في الدار الآخرة أيضا .
وقد قرأت يوما عن الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنَّه كان قصير القامة نحيل الساقين , و قرأت كذلك عن همَّته و ما قدَّمه للأمَّة , و لو أنه رضي الله عنه توقَّف عند قصر قامته و نحول قدميه و فكر فيهما كما نفعل نحن مع عيوبنا الجسمانية .. لما كان هذا العالم القدير و هذا الصحابي الكبير الذي عرفنا من عطر سيرته و عظيم منزلته .
و لو أنَّ الشافعي رضي الله عنه ووالدته توقَّفا عند يتْمِه و فقرِه, و مضى يبحثُ عن عمل يقتات منه هو ووالدته ..لما رأينا من علمه الذي زيَّن الدنيا ما رأينا .
و لو توقف أسامة بن زيد رضي الله عنه عند نسبِه لما استطاع قيادة الجيش و هو في السابعة عشرة من عمره .

و لو تركت قلمي لما توقف و هو ينقل لكم من سير العظماء ما يجعلنا نخجل لو توقفنا عند نقائصنا و فكرنا فيها بأسى و لو لدقائق ننفقها من وقتنا الثمين , و الذي يجب علينا أن نقدَّره و لا نلقيه تحت أقدام مشاعر مخادعة .
فلنبحث عما نستطيعه و ننفع به الأمَّة و لننس ما يؤرِقنا من عيوب , و لنَعلم أنَّ هناك مكانا ينتظرنا في ركب الصحوة و النهضة ... مكانا إن لم نشغله بأنفسنا بكل ود و رضا و صبر فسيشغله غيرنا لا محالة .
فهيا يا فتيات لنشمر و نبحث عن مكاننا منذ اللحظة و لنقدم ما نستطيعه لتنهض بنا أمتنا من جديد
Admin
Admin
Admin

المساهمات : 107
تاريخ التسجيل : 26/04/2010

https://muslim1share3a.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى