الدكتورة نوال العيد وممثلة الأمم المتحدة في ندوة حول حقوق المرأة

**Admin** الأحد مايو 09, 2010 2:01 pm

هن فتيات مثلكن صغيرات في السن، ولكن الهم الحقوقي عندهن كبير، اخترن دراسة الأنظمة والعلوم السياسية بجامعة الملك سعود وانتسبن إلى نادي القانون والذي شعاره قول الله تعالى } اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى {
يهدف النادي إلى السعي لنشر الوعي القانوني الهادف والتعريف بأهمية التشريعات والأنظمة في الحفاظ على الحقوق وأداء الواجبات، وهذا ما دفع الفتيات إلى تنظيم حلقة النقاش التي أقيمت صباح اليوم الأحد بعليشة تحت عنوان "حقوق المرأة في الشريعة الإسلامية والقانون الدولي" شاركت فيها الدكتورة نوال العيد "الحاصلة على جائزة الأمير نايف لفرع السنة النبوية" والأستاذة مسيم تميم "الممثل المقيم في برنامج الأمم المتحدة".
تناولت حلقة النقاش عدة محاور منها ما تحدثت عنه الدكتورة نوال العيد عن تكريم الإسلام لمكانة المرأة في ظل الكتاب والسنة وحماية حقوق المرأة ضد التميز والانتهاك، والشبهات حول حقوق المرأة والرد عليها في الشريعة الإسلامية
فيما تحدثت الأستاذة ميسم تميم عن المؤتمرات الدولية الخاصة بحقوق المرأة وآليات الحماية القانونية الدولية للمرأة ضد التميز والانتهاك في إطار منظمة الأمم المتحدة والجمعيات والهيئات العربية والدولية المعنية بالمرأة والمنبثقة عن منظمة الأمم المتحدة.
تميزت الدكتورة نوال العيد بقوة الطرح وواقعيته وعمق التناول من خلال المحاور التي قدمتها.. وقد وجد عرضها تفاعلاً كبيراً من الطالبات وكذلك الدكتورات والأكاديميات والقانونيات اللواتي حضرن..
فيما وجهت الطالبات والأكاديميات العديد من التساؤلات وإشارات الاستفهام للأستاذة ميسم تميم حول أجندة الأمم المتحدة واتفاقية الجندر وما يشوبها من تعارض مع أحكام الشريعة الإسلامية والفطرة الإنسانية، بعد استعراضها لورقتها ووصفها بمؤتمر بيجين 2000بأنه مهم!
لم يقنع العرض الذي قدمته "تميم" الحاضرات اللواتي داخلن بقوة معربات عن رفضهن لاتفاقية الجندر واتفاقية التميز ضد المرأة وأنهن لسنّ بحاجة إلى هذه الاتفاقيات لإنصافهن وأن الحكم بالشريعة الإسلامية هو الحل ليس لسعادة المرأة فحسب وإنما للسعادة الأسرة والمجتمع كلل.

فيما دعت الدكتورة نوال العيد الطالبات والحاضرات للتعرف على حقوقهن قائلة:"تعرفي على حقوقك حتى تتمكني من المطالبة بها والدفاع عنها".. مبينة أن انقسام الناس حيال قضية المرأة إلى قسمين:
قسم يغالي جداً بالمطالبات فيتجاوز في أطروحاته، ويريد إقحام المرأة فيما تصلح له وفيما لا تصلح بشعار حرية المرأة
وقسم جاف في شأن المرأة يغلّب العادات والتقاليد الاجتماعية على المفاهيم الشرعية.
وبينت "العيد" أن لدينا نساء سلبت حقوقهن باسم العادات والتقاليد مؤكدة أن الحل لحصول المرأة على حقوقها هو بالعودة إلى الكتاب والسنة وما جاء بهما من حقوق شرعية واجتماعية واقتصادية وسياسية.
ووقفت "العيد" عند ما يثار من دعوات فضفاضة للمساواة بين الجنسين مبينة أن العقل يدرك خطئ دعواهم والتناقض الذي يقعون فيه، وأنهم بذلك سيخرجون المرأة من دائرة العدل الذي دعا إليه الإسلام إلى دائرة الظلم التي حذر منه الإسلام .
وأشارت "العيد" إلى اللفظ النبوي الدقيق "النساء شقائق الرجال" مؤكدة أن بين الأشقاء اختلاف.. إذا فلنغلب قانون "التساوي والاختلاف"
ثم قدمت "العيد " بعضاً من الحقوق العظيمة التي كفلها الإسلام للمرأة كحق المساواة في الإنفاق بين الفتاة وأخيها، كحرية الفتاة في اختيار الزوج، وعدم أحقية الولي في عضل المرأة، وحقها في الحضانة إذا حصل الطلاق وتبعات ذلك من تأمين الزوج لأجرة الحضانة وأجرة الرضاعة ونفقة المحضون وتأمين المسكن.
مؤكدة على أننا نسهم في تغييب حقوقنا عندما لا نعرف ولا نقرأ ما لنا وما علينا، ودعت "العيد" الطالبات إلى قراءة كتاب حقوق المرأة في ضوء السنة النبوية في موقع الواحات لمعرفة حقوقهن التي أقرها لهن الإسلام.
فيما أيدت الأستاذة ميسم تميم بعد عرض وافي من الدكتورة نوال العيد ما ذكرته عن حقوق المرأة في الشريعة الإسلامية وقالت:" نحن ندعو رجال الدين من أمثال الدكتورة نوال العيد للمشاركة معنا وتبيان هذه الحقوق الموجودة في الشريعة الإسلامية للأمم المتحدة والتي إذا طبقت التطبيق الصحيح لأنصفت المرأة ونالت جميع حقوقها".

الدكتورة نوال العيد وممثلة الأمم المتحدة في ندوة حول حقوق المرأة Nwalaa10